عندما تفقد أية حكومة الكياسة والذوق والرؤيا السياسية وتعتبر نفسها فوق الشعب الذي تحكمه عوضا عن أن تكون خادمة له ، فإن رحيلها يصبح مطلبا وطنيا.
لا أحد يريد لهذا الوطن العزيز الغالي أن يقع ضحية الغباء السياسي وإنعدام الرؤيا الصحيحة لحكومة نجحت في تحويل شعب مستقر وحضاري ونبيل إلى شعب يعيش في جحيم يومي وغضب مكبوت وقلق متواصل على المستقبل.
إن رفض هذه الحكومة العجيبة للمطالب الشعبية بسحب مشروع قانون الضريبة وإصرارها في اليوم التالي لإضراب وطني شامل على رفع أسعار المشتقات النفطية بحدودها القصوى هي محاولة بائسة لإهانة الشارع الأردني والدفع بمقولة أن الإضراب الشامل لم ولن يؤثر على الحكومة بشئ وأن الحكومة مصرة على تحدي إرادة الشعب ورغباته ومعاناته.
تسقط حكومة الملقي ويسقط معها الغباء والصلف السياسي
ويحيا الشعب الأردني كريما كما هو دائما.


31/ 05/ 2018