شعبنا الفلسطيني البطل أقوى من المؤامرات. فمسيرات العودة الأسبوعية المنادية بالزحف السلمي من غزة إلى باقي الأراضي الفلسطينية هي تطور إستراتيجي جديد وهام وليس عبارة عن خبر جديد قادم من فلسطين.
النضال الفلسطيني إبتدأ يأخذ مساره الجديد من الداخل الفلسطيني إلى الداخل الفلسطيني، وما يميزه ويزيد من أهميته أنه حراك شعبي قوي وليس حراكا فصائليا مما يعني أن الشعب الفلسطيني قد بدأ يستعيد زمام المبادرة . فهذا الحراك مدعوم بتفاعل شعبي نابض يؤكد على رفض واقع الإحتلال ، ورفض الحصار الإسرائيلي والعربي المفروض على غزة ، ورفض الخطط الأمريكية-الإسرائيلية-العربية المرتبطة بصفقة القرن.
هذه خطوة جديدة ذكية في مسار نضالي فلسطيني طويل وجديد الخطر الأكبر عليه قد يأتي من الداخل الفلسطيني والعربي لأن الخطر الإسرائيلي أمرا مفروغا منه.
وأخيرا، نريد لهذه المسيرات أن تكون تجسيدا للوحدة الفلسطينية وليس تكريسا للإنقسام الفلسطيني.


06/ 04/ 2018