يستطيع الشعب الفلسطيني ان يحتفل بانتصاره العظيم ولكن الصغير في معركة الاقصى ضد ظلم وتعسف سلطات الاحتلال الصهيوني . فهذا النصر لا يعني زوال الاحتلال أو عودة أي حقوق فلسطينية مسلوبة إلى أصحابها ، وعلى الفلسطينيين والعرب والمسلمين أن لا يقعوا في فخ الاسترخاء واعتبار أنفسهم قد قاموا بواجبهم من منطلق و"كفى الله المؤمنين شر القتال" .
ما جرى عظيم ، ولكن حدود عظمته تقف عند أبواب المسجد الأقصى . ما زالت القدس محتله وفلسطين محتله وما زال الفلسطينيون يعانون الأمرّين من سياسات التمييز العنصري والقهر والاستبداد الصهيوني وما زال واجب النضال ضد الاحتلال قائماً.
يتسابق الحكام العرب والمسلمين الآن في محاولة مكشوفة لحصد عوائد وأمجاد معركة كسر العظم على أبواب الأقصى والتي كسبها الشعب الفلسطيني بنضاله وتضحياته وتكاتف أبناءه.
إن محاولات الحكام العرب البائسه لإدعاء الفضل بهذا الانتصار ومحاولة تجييره لجهودهم الباهتة والمتأخرة جداً بإعتبارها السبب وراء ذلك الانتصار في معركة الإرادة هي محاولات سقيمة تدعوا الى الشفقه ولن تمر على الشعوب التي تعلم من ضحى ومن إنتصر .
ما زلنا في اول الطريق وعلينا المحافظة على ما تم انجازه من حشد لقوى النضال والبناء عليه وتجنب الاسترخاء بإعتبارنا قد كسبنا جولة الأقصى فقط حتى الان .

27/ 7/ 2017