بقلم د.لبيب قمحاوي
إن فشل السعودية في حسم الحرب على اليمن عسكرياً قد فرض عليها التوجه نحو خيارات أخرى خصوصاً في ظل تورطها في العديد من البقع الساخنة والتي سيكون حسمها عسكرياً إما مستحيلا أواكثر صعوبة من اليمن . هذا ناهيك عن الجراحة المصيرية التي يتعرض لها الجسم السياسي السعودي والتي قد تتراوح نتائجها بين الموت السريري أو الشلل متعدد الأوجه .
ان لجوء السعودية وحلفائها الى الخيار الآخر المتمثل في فك الحلف بين علي عبدالله صالح و الحوثيين ومحاولة اعادة استمالة صالح يهدف الى انقاذ ماء وجه السعودية وكرامتها المهدورة وليس تحقيق أهدافها من العدوان على اليمن بغض النظر عن تلك الأهداف وطبيعتها سواء الشريفة أو الشريرة . ان العبورفي دهاليز التآمر و الخيانة لن يؤدي الى تعزيز القدرة على الادعاء الكاذب بتحقيق أي إنتصار ، و مايجري الآن هي محاولة بائسة لطلاء لون الهزيمة العسكرية السعودية بألوان الانتصار الواهم و الكاذب ، وتحويل الصراع من عدوان خارجي الى إقتتال يمني داخلي وحرب أهلية لن تكون في صالح اليمن و الشعب اليمني ولن تفيد السعودية وحلفائها بشئ وقد تؤدي الى مقتل العديد من أتباع صالح في محاولاتهم القفز على الحبال بين أخصام أقوى منهم وأكثر بأساً .


* مفكر وسياسي

04/ 12/ 2017